أول اسم للسينما البديلة في مصر وأكثرهم شمولاً
عن زاوية
في أجواء سينمائية هيمنت عليها الأفلام التجارية، تدرك أفلام مصر العالمية أهمية توفير نوع مختلف من السينما للجمهور. من هذا المنطلق، أنشئ مشروع زاوية بهدف توفير بديل ثقافي لتجربة السينما
التجارية والاحتفاء بالفن السينمائي، وبالتالي إشباع رغبة الجمهور في مشاهدة إنتاجات محلية وعالمية مستقلة ودعم المخرجين الناشئين من مصر والمنطقة العربية.
فتحت سينما زاوية أبوابها لأول مرة في مارس ٢٠١٤، لتكون أول دار عرض للسينما البديلة فى مصر بعروض يومية لأفلام غير تجارية من جميع أنحاء العالم، بتركيز خاص على الأفلام المصرية والعربية المستقلة. منذ إنشائها، عرضت سينما زاوية أكثر من ١٠٠ فيلم ما بين المحلي، العربي والدولي من أفلام روائية، ووثائقية، وقصيرة. بالإضافة للعروض العامة، تنظم زاوية عروض خاصة وبرامج أفلام مثل: عروض الأحد، أسابيع لأفلام تجمعها تيمة مشتركة، برامج لإعادة اكتشاف بعضٍ من صناع السينما وفعاليات اخرى متنوعة.
باستضافة زاوية لأكثر من ١٥٠,٠٠٠ زائر في أقل من ٤ سنين، وأكثر من ١٥ مكان عرض خلال السنة داخل وخارج العاصمة، نجحت سينما زاوية في بناء قاعدة جماهيرية قوية. وتؤمن زاوية بأهمية التعرض للفنون في سن مبكرة ودور الفن وتأثيره على الفرد في تنمية مهارات وتجارب يمكن استخدامها في الحياة الخاصة والمهنية. ومن هذا المنطلق، طورت زاوية برنامجاً مخصصاً لتعليم الصغار من خلال استخدام الأفلام كوسيلة تعليم قوية وفعالة.
وتستهدف به زاوية المدارس والجامعات ومنظمات تعليمية مختلفة وتخصص بعض الحفلات الصباحية للطلبة، يصحبها حلقات نقاش يديرها مدرسون، أكاديميون و خبراء من الصناعة. مما يميز زاوية بشدة هو خلقها لمساحة تُتيح النقاش والحوار المباشر بين الجمهور وصانعي الأفلام من خلال حلقات النقاش والمحاضرات والورش، مما جعلها نقطة لقاء وتواصل للفنانين والنقاد والمفكرين والعاملين في مجال صناعة الأفلام على المستوى المحلي والدولي طوال العام.
منذ بداية المشروع في ٢٠١٤، أصبحت زاوية مسؤولة عن تنظيم "بانوراما الفيلم الأوروبي" التي أنشأته أفلام مصر العالمية في ٢٠٠٤، وهو مهرجان يعرض أحدث الأفلام الأوروبية الحائزة على جوائز في مهرجانات سينمائية مختلفة (أفلام روائية طويلة، وتسجيلية، وقصيرة، وأفلام رسوم متحركة). وقد أصبحت البانوراما أحد أهم الفعاليات السينمائية التي ينتظرها محبي السينما وخبراء الصناعة في مصر، بسبب أهمية الأفلام المعروضة وطبيعتها، والنقاشات التي تدور حولها مع الضيوف الدوليين.
وتقوم زاوية أيضاً باستضافة مهرجانات وفعاليات أخرى مع منظمات ثقافية مماثلة في مصر مثل مهرجان وسط البلد للفن المعاصر، وسيماتك - مركز الفيلم البديل ومشاهد القاهرة. مهرجان زاوية للأفلام القصيرة وبرنامج مزج وأيام القاهرة السينمائية و أسبوع الأفلام الإيبروأمريكية وأنيميشن ويك اند هم أمثلة على الفعاليات التي تنظمها زاوية في إطار تنويع برمجتها للعروض.
في عام ٢٠١٥، أنشئت زاوية للتوزيع بهدف خلق نموذج توزيع جديد يعمل على إيصال الأفلام المستقلة لجمهورها عبر وسائل التوزيع المختلفة. وتعمل زاوية على أن توصل الأفلام لجمهورها على أوسع نطاق عبر توزيعها في دور العرض السينمائية، شاشات التلفزيون، شاشات العرض عند الطلب وسبل التوزيع المختلفة التي من ضمنها العروض الغير تجارية.
تطورت زاوية في خلال سنوات قليلة لتبدأ كمشروع في قاعة صغيرة بسينما أوديون بسعة ١٧٥ مقعد، إلى أن أسست نفسها كعلامة سينمائية لها وجود داخل وخارج العاصمة، سواء بصفة مستديمة في الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية بعروض أسبوعية وورش
متعلقة بصناعة الأفلام، أو بصفة موسمية مثل عروض الدورة العاشرة من بانوراما الفيلم الأوروبي التي أدت إلى توسع جغرافي غير مسبوق حيث وصلت فعاليات المهرجان إلى ١٠ مدن مختلفة من قنا إلى الأسكندرية. ومازال التوسع مستمراً..